الثلاثاء، 10 يونيو 2008

اينشتاين قبل 60 عاماً اسرائيل الي زوال ـ م. فتحي شهاب الدين





تصراسرائيل وباستماتة على منع حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الي بلادهم وهم الذين شردتهم اسرائيل وأخرجتهم عنوة من ديارهم بالحديد والنار والذين أصبحو رهن الشتات والمنافي منذ 60 عاما. ونحن في هذا المقال نذكر اسرائيل بتاريخهم المأساوى لأنهم لا يأخذون العبرة والعظة أبداً لقد لجأ اليهود إلى مصر وبعض البلدان العربية بعد اجتياح (بوخذ نصر) الثاني الكلداني العراقي الذي حكم بابل في بلاد النهرين في الفترة مابين(605-562) ق.م وحطم مدينة أورشليم عاصمة مملكة يهوذا عام 568 قبل الميلاد وهدم معبد سليمان فيها الذي اشرف علي انشائه ستون مهندسا معماريا فينيقيا سوريا بتكليف من ملك صور الفينيقي (حيرام) تلبية لطلب الملك سليمان بن داوود وقد ساق( بختنصر) الثاني الكلداني نخبة الشعب اليهودي ذليلة الى بابل أسيرة مهانة فيما انساحت فصائل اليهود الأخري إلى شتى بقاع الأرض ومتفرقة في ارض الشتات وكانت فلسطين العربية أحد الملاذات التي لجأ اليها اليهود بصفتهم لاجئين مدحورين ومن باب الاشفاق عليهم ومع توالي الحقب والعهود وعلي طريقةاليهود استطاعوا أن يشتروا الأراضي والممتلكات وأن يكونوا الثروات الطائلة تحت سمع وبصر الانتداب البريطاني تمهيدا للانقضاض علي فلسطين ولم يراعوا في الذين آووهم إلاً ولا ذمة وسطوا علي فلسطين في غفلة من الزمان وتآمر الحكام فاحتلوها ومنذ ستين عاماً بدأت رحلة العودة ليهود الشتات من كل يقاع الأرض أما أصحاب الأرض الأصليين أو أبناء فلسطين الذين آووهم وقت الشتات فمحرم عليهم الرجوع لأوطانهم ونسوا كيف زحفوا الي تلك البلاد من اورشليم علي بطونهم بعد أن دمر بختنصر الثاني الكلداني مملكتهم وساق رجالهم أذلاء إلي بابل أسرى. إن الصهاينة يدركون جيداً كما ندرك أنهم قد أنشئو بقوة الاغتصاب دولة غير مؤهلة للبقاء في نهاية المطاف لأنها افقدت منذ انشائها قبل 60 عاما مقومات هذا البقاء وهي الحقيقة التي أشار اليها بكل الصراحة والوضوح العالم اليهودي أينشتاين الذي ولد في مدينة أولم في جنوبي المانيا عام 1879 وتوفي في مدينة برنستون الأمريكية عام 1955 والذي عرض عليه الزعماء الصهاينة رئاسة دولة اسرائيل عند قيامها عام 1948 فاذا به وهو اليهودي حتي النخاع يرفض هذا العرض رفضا مقرونا بتصريحة الشهير الذي قال فيه منذ 60 عاما ( إن دولة تنشأ كما أنشأت دولة اسرائيل مهددة بالفناء ) ثم رفض أيضا عرضا تقدم به زعماء الصهاينة بالتدريس كأستاذ للفيزياء في الجامعة العبرية عقب انشائها في اسرائيل وغني عن التعريف التذكيربأن أينشتاين عالم الفيزياء هو صاحب نظرية النسبية الأشهر

وفي نبؤته هذه دروس وعبر لاتزال غائبة عن عرب من أمثال محمود عباس ورفاقه الذين يتسولون سلاما غير عادل ولا متكافيء من اسرائيل وهي تضن عليهم حتي بالفتات ولا تحفظ ماء وجوههم المغبرة بغبار الذل والهوان والاستجداء.

فإلى هؤلاء نهدي اليوم مقولة أينشتاين عن حتمية زوال اسرائيل وإليهم نهدي معني أن تعجز اسرائيل بعد أن أصبحت تمتلك سادس أقوي جيش في ا لعالم بالإضافة إلى ترسانة نووية (أكثر من 300 رأس نووي ) في آخر احصاء, غير الترسانات الأخري من الأسلحة التقليدية والكيماوية. كما تعجز أن تواجه بل وتفر مذعورة أمام مجموعة من المقاتلين من حزب الله فى حرب يوليو 2006 فى جنوب لبنان وتقف صواريخ اسرائيل المحملة بالرؤس النووية عاجزة أمام قذائف الآ بى جيه وصواريخ القسام فى غزة حقاً إنها دولة إلى زوال كما تنبأ العالم أينشتاين.